skip to Main Content

Report Abuse

IMG_20230313_165726_126
الأكثر شعبية
0

جامع الدّقاق (الكريمي)

يقع جامع الدقاق في مدينة دمشق خارج أسوارها الجنوبية، في منطقة ميدان سلطاني، على الجانب الشرقي لشارع الميدان الرئيسي (مسار الحج)، مقابل حمام الدرب، شرقي التربة الرشيدية وجنوبي زقاق شيخ حرب الأول.

ويعرف بجامع كريم الدين أو  الكريمي نسبة لمنشئه، وبجامع القبيبات نسبة لموقعه في الميدان الفوقاني.

وهو مشيدة مملوكية، أنشأه وكيل الخاص السلطاني ببلاد الشام القاضي كريم الدين عبد الكريم بن هبة الله ابن السديد المصري في سنة 718 ه / 1318 م .

وهو مسجد جامع عظيم له أربع واجهات مبنية من الحجر ومغطاة باللياسة والكلسة التقليدية:

الواجهة الشمالية ملتصقة بالدور السكنية ولا يظهر منها سوى مئذنته المرتفعة التي تقع خلف منتصف الرواق الشمالي للصحن.

أما الواجهة الجنوبية فهي متناظرة تماماً تنصّفها كتلة المحراب البارزة ، وينصّف سقفها الجمالوني واجهة كتلة المجاز القاطع الذي يحوي ثلاثة شبابيك مستطيلة متماثلة ، وتتوزع على طول الواجهة أربعة شبابيك مستطيلة متماثلة ومتناظرة مغطاة بالمشبكات المعدنية يعلوها أربعة عشر شباكاً مستطيلاً متماثلاً.

الواجهة الغربية مطلّة على شارع الميدان الرئيسي وهي مغلقة بالمحلات التجارية، ولا يظهر منها سوى المدخل الغربي في طرف قسمها الشمالي، ومدخل رئيسي في قسمها الجنوبي يتم الوصول إليه من زقاق متعامد مع شارع الميدان الرئيسي.

المدخل الغربي ذو واجهة مبنية من مداميك الحجر الأبلق (البازلتي الأسود والكلسي الطحيني) وهو يحوي باباً معدنياً كبيراً ذي مصراعين معقود بعقد وتري قد عُملت صنجاته (أحجار حباته) من الحجر الأبلق المزرر النباتي، تنصّف أعلاه لوحة حجرية بيضاء دائرية قد نُقش بداخلها الأية الكريمة : "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" 1241ه (1825م) أي في العصر العثماني المتأخر.

صحن الجامع فهو واسع ذو مسقط مربع تنصّفه بركة الميضأة الكبيرة ذات المسقط المضلع (16ضلعاً) والمبنية من الحجر المزّي تتوسّطها نافورة حجرية.

تعرّض الجامع للهدم أكثر من مرة كان يُرمّم بعدها. كما جدّدته دائرة الأوقاف الإسلامية سنة 1350هــ/1931م وبنت له دكاكين على الشارع العام. وكذلك تم ترميم الصحن وأروقته والواجهة الشمالية للحرم الأثري نحو سنتي 2006-2007م.

الموقع

Back To Top