skip to Main Content

Report Abuse

المدرسة_العادلية_الكبرى_دمشق_04
الأكثر شعبية
0

المدرسة العادلية

الموقع/المدينة: شمال غرب الجامع الأموي الكبير.

تاريخ المبنى: 620-568/ 1223-1172

الفترة/الأسرة الحاكمة: الأتابكة/ الزنكيون والأيوبيون

راعي المبنى: نور الدين محمد بن زنكي، المتوفى عام 569/ 1174؛ الملك العادل سيف الدين أبو بكر، المتوفى عام 615/ 1218؛ الملك المعظم عيسى شرف الدين، المتوفى عام 624/ 1227.

الوصف:

تعتبر هذه المدرسة إحدى المنشآت المتأخرة التي أشادها نور الدين، وهي مثال رائع على الذوق الجمالي في العمارة في تلك الفترة. تم تأسيسها عام 568/ 1172 ليتم تدريس المذهب الشافعي فيها، لكنها لم تكتمل قبل وفاة حكم نور الدين عام 569/ 1174. ولما كان الراعي قد مات دون أن يوقف عليها أية أملاك، لم يتم استكمال العمل فيها حتى فترة الملك العادل سيف الدين أبو بكر عام 592/ 1196، وتمت تسميتها العادلية نسبة إليه، وعندما توفي عام 615/ 1218، احتاج ابنه الملك المعظم إلى أربع سنوات أخرى حتى يجهز الضريح لوالده، ويؤمن الوقف للمدرسة، وأخيراً اكتمل المبنى وتحدد الوقف الخاص به عام 620/ 1223.

تمثل المدرسة أحد أهم المباني الأيوبية في دمشق، وهي تقع في منطقة الحميدية على بعد حوالي 100م شمال غرب الجامع الأموي، وهي موجودة في طريق ضيق، وتواجه مدرسة أخرى على ذات القدر من الأهمية، تعود إلى الفترة المملوكية، هي المدرسة الظاهرية.

يعود مدخل المدرسة المتراجع والجدران الخارجية إلى التصميم الذي وضعه نور الدين. يتم الدخول من الجهة الشرقية، ويصل ارتفاع المدخل إلى 10م، وله قبة معلقة مزينة بزوج من القباب المقرنصة ذات القاعدة المربعة المختفية خلف قفل القوس المتدلي، وقوس ثلاثي الفصوص، ويزين إفريز بارز أعلى المدخل المتراجع ضمن إيوان الدخول، ويدور حول إطار الباب. وفوق جائز الباب، وتحت لوحة التأسيس، هناك لوحة مستطيلة الشكل من النجوم المتشابكة، ويضيف نموذج من الحجارة البازلتية والحجارة الكلسية المتباينة المزيد من الزخرفة على إطار الباب.

حجم المدرسة كبير وصرحي، إذ تصل مساحتها إلى 1600م2، ويفضي المدخل عبر بهو مغطى بقوة متصالبة إلى فسحة سماوية ذات حوض مركزي ذي شكل أيوبي نموذجي أي مربع بحنيات عند الزوايا.

عمارة المدرسة متقشفة، وزخارفها أنيقة تتباين مع مبنى المدرسة الظاهرية المملوكية المزخرف المواجه لها على الرغم من أن هذا الأخير قد استلهم بشكل كبير من المدرسة العادلية. تتميز العادلية بإتقان نحت حجارتها وإنشائها مما يعكس تأثيرات العمارة الحلبية، ولما كانت أكبر مدارس الشافعية في دمشق، فقد كانت مسرحاً لزيارات العلماء الكبار من أنحاء العالم الإسلامي كالمؤرخين، واللغويين، وعلماء الدين، ومنهم ابن خلدون.

الموقع

Back To Top