skip to Main Content

المصادر:
أحياء مدينة دمشق, معالم دمشق (أحمد الأبش), مدير أثار دمشق (غزوان ياغي).

قصة تسميته
اشترى نوري الشعلان رئيس عشيرة الروّلة في مطلع العشرينيات من القرن الماضي، دار ياسين باشا الهاشمي رئيس الوزراء العراق السابق الكائنة في حي الشعلان بدمشق، ومنذ ذلك الحين بنى الشيخ نوري مسجدا بجوار منزله (1926)، واتخذ المسجد والحي الشهير تسميتهما من كنيتة “الشعلان”.

إن “محلة غربي جادّة الصالحية – الشعلان- كان موضعها في العهد العثماني بمنطقة تعرف (طاحون الوز)، وكان على الشمال منها محلة الشهداء والتي تعرف باسم (جسر البط) فيبدو ان هناك رابط بين الاسمين، لعل الوز والبط كان يرى هنا قديماً”، ويضيف الكتاب أن “اسم جسر البط ضاع في ذاكرة الناس وبقي طاحون الوز حتى الثلاثينات معروفاً بعبارة زقاق الوز”.
وحول تسمية الحي بالشعلان إن “آل الشعلان هم من أمراء الروّلة العشيرة العنيزية من عشائر ضنا مسلم والتي ذاع صيتها بقوة البأس والكرم، وتخلد ذكرها في روايات حروب البادية وغزواتها”، ” لافتاً إلى أن “اسم الشعلان فهو نسبة إلى جد العائلة الذي استخلص إمارة العشيرة من آل القعقاع، ومعنى الاسم الأشعل من خالط شعره بياض، وهو من ألوان الخيل المحمودة”.

تصنيف أحياء دمشق من حيث القدم
مديرية تقسم الآثار الموجودة في دمشق تقسم المدينة إلى قسيمن أولهما داخل الأسوار– دمشق القديمة-، والثاني خارج الأسوار والذي يمتد ضمن محورين رئيسيين، الأول باتجاه حي الصالحية، والثاني باتجاه الميدان”، مضيفاً أن “المدينة التي داخل الأسوار هي (الأقدم)، حيث نشأت من نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، منذ العصر الآرامي، وتطورت وصولاً للعصر البيزنطي والروماني..”.

“بقيت دمشق محظورة داخل الأسوار حتى منتصف القرن الثاني عشر الميلادي ففي العصر الأيوبي بعد عام 1174 بدأت تظهر بعض العمارات والمنشآت المهمة خارج الأسوار بدءاً من المنطقة الملاصقة للسور الشمالي بما يسمى بحي العقيبة، والذي ما زال قائماً إلى الآن، إضافة إلى توسع العمارات باتجاه الشمال الغربي أيضاً، والذي عرف لاحقاً بالصالحية، الذي ظهر كقرية ملحقة بدمشق”.

Back To Top