مقالات دمشق عبر العصور شخصيات دمشقية العائلات الدمشقية حكام دمشق
المصدر: دار السلام
تعد من أهم معالم “حي الشعلان”،بدمشق ,مدرسة مختلطة بالتعليم الأساسي فقط, للإناث في باقي المراحل.
يعود هذا البناء إلى عام /1925/ حيث بني على مراحل؛ القسم الأول منه– الذي يضم الباب الرئيسي- كان عبارة عن “دير للراهبات”؛ يحتوي على سكن للأخوات وكنيسة وميتم للأطفال، ثم توسع البناء شرقاً وغرباً ليلحق بالدير مدرسة ضمت قسمين داخلي وخارجي، وكان الطلاب من السوريين.
ظل الدير مرتبط بالمدرسة؛ يداران من قبل الراهبات إلى عام /1968/، حيث جرى تأميم المدرسة وتم فصل المدرسة عن الدير، وأصبحت المدرسة تدار من قبل مديرية تربية في “دمشق”، أما الدير والكنيسة الموجودة فيه فبقيت “للراهبات الفرنسيسكان”
“مدرسة دار السلام” الخاصة ظلت إلى عام /1968/ تدرس المراحل الدراسية التي تبدأ من الحضانة إلى الشهادة الثانوية بالمنهاجين “السوري” و”الفرنسي”، والطلاب الذين يدرسون المنهاج بهاتين اللغتين يحصلون على الشهادتين “الاعدادية” و”الثانوية” من وزارة التربية “السورية” و”الفرنسية” على حد سواء، كما أن المدرسة التي أديرت من قبل الراهبات في السابق.
يقسم بناء “مدرسة دار السلام” إلى أقسام تضم المراحل التعليمية المتعاقبة من الروضة إلى الثانوي، وتنحصر الدراسة في المرحلتين الاعدادية والثانوية بالإناث، وهي مكونة من ثلاث طوابق أساسية، وسكن علوي للطالبات، ويمكن تمييز البناء الأصلي والأقسام التي ألحقت به فيما بعد من أجل التوسع، ورغم الانفصلال بين المدرسة والدير إلا أن الكثير من الأبواب والغرف ماتزال متداخلة بشكل توءمي فيما بينهما.
المدرسة تضم /47/ صفاً لكافة المراحل التعليمية، وتضم حوالي /2000/ طالب وطالبة، معظمهم من المرحلة الابتدائية،
و”مدرسة دار السلام” من المدارس المتفوقة عبر تاريخها في دمشق والمدرسة تعتبر بحد ذاتها تحفة عمرانية، واعتقد أنه من الجميل أن تكون المدرسة التي يتربى بها الطالب أو الطالبة تحمل قيماً تاريخية وعمرانية أصيلة.
أسم المدرسة : «يعود اسم “دار السلام” إلى “رهبان الفرنسيسكان” الذين سموا هذه المدرسة نسبة إلى القديسة “جان دارك” (بالفرنسية: Jeanne dArc)، المقاومة الفرنسية التي استطاعت تحرير مدينة “أورليانز” الفرنسية من براثن الاحتلال الانكليزي عام /1429/مـ، وأحرقت حية بقرار من محكمة الاحتلال وهي في /19/ من عمرها، وقد تم إعطاؤها لقب قديسة عام /1920/مـ».