skip to Main Content

يقع عند المدخل الشرقي لمدينة دمشق القديمة، أسماؤه الأخرى: باب شرقـي، الشمس، هليوس، سول . وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني. اسمه الأصلي باب الشمس، والبابُ مُؤلفٌ من ثلاثةَ مداخل يُستعمل الأوسطُ الكبيرُ منها لمرور المركبات.

ويُنسب إلى عظماء الروم، ويعتقد أنه بُني في عهدِ سبتيموس سيفيروس وكركلا في القرنِ الثاني والثالث الميلادي، وهو البابُ الوحيدُ المتبقي من تلك الفترة. ونسبوه لكوكب الشمس التي يمثلها الإله الإغريقي هيلوس أو سول عند الرومان.

يقول ابن عساكر: إن اليونان رسموا فوق قوس تاج الباب الشرقي نقشاً نافراً في الحجر على شكل صورة قرص الشمس، واستمر وجود هذه النقوش في العهد الروماني لأنهم كانوا يؤمنون بذلك.

ولهذا الباب أهمية كبيرة حيث أن في مدينة دمشق القديمة شارع رئيسي عريض يمتد من الغرب إلى الشرق ينحصر بين باب الجابية وباب شرقي واشتهر هذا الشارع بالشارع المستقيم طوله 1500 متراً، وكان يتألف من طريق واسع في الوسط يقابل فتحة الباب الوسطى، ورواقين جانبيين مسقوفين يقابلان الفتحتين الصغيرتين للبابين الشرقي والغربي، تحملها الأعمدة الكورنتية الجميلة تظهر بعضها من حين لآخر أثناء أعمال الحفر والبناء. وكان هذا الشارع الجميل مزيناً بالتماثيل، أدرك العرب أحدها، وهو عبارة عن عمود عليه تمثال رجل باسط ذراعيه، وآخر على رأسه مثل الكرة وفيها حديد، وكانت تقطع هذا الشارع أقواس النصر، ظهرت إحداها منذ أعوام، وكانت على عمق 450 سم من سطح الأرض الحالية نظراً لارتفاع سوية الشارع على مر العصور. وقد عمدت مديرية الأثار عام 1950 إلى ترميم هذه الآبدة ورفعها إلى مستوى الشارع، لأنها هامة وتحتفظ بإحدى فتحاتها كاملة وبعض الأعمدة التي تزينها. وتضم المنطقة المجاورة له العديد من الكنائس والمساجد، إضافة إلى العديد من المحلات التجارية المخصصة لبيع التحف والأنتيكات، ومنطقة باب توما، والأمين، والمنطقة الصناعية، هي من المناطق المجاورة للباب الشرقي، والمنطقة سميت باسمه (منطقة باب شرقي).

Back To Top