skip to Main Content

لا تجد عربيا من المحيط إلى الخليج يجهل أحد أسواق دمشق فالجميع مازالوا يتذكرون ما قرؤوه عن هذه الأسواق التي كانت مقررة في كتب المطالعة للمرحلة الابتدائية منذ أكثر من35 عاما. و التلميذ العربي أينما كان بلده يحلم بزيارة هذه الأسواق التي يمتد تاريخها إلى مئات السنين، هي سنوات حبلى بالأحداث التي غيرت مجرى تاريخ المشرق العربي.

ودمشق والتي هي فيحاء العرب تشتهر بأسواقها التي تكتنز أسرار الشرق وعبق التاريخ، فالمتجول فيها يشعر أنه أمام لوحة إبداعية من الجمال الذي يحمل كل القيم التشكيلية، وكل عناصر التشويق والإثارة، فهذه الأسواق ما هي إلا لوحة يختلط فيها الواقع المضحك بالمبكي، التجريد بالواقعية، والسريالية بالتكعيبية.

والزائر للأسواق الدمشقية يشعر بأنه كالنحلة دائمة الطنين والدوران، تتضارب في رأسه الأصوات وتتداخل الموجات كما لو كان هذا الرأس مذياعا بيد مصلح. وقبل الغوص في لجة البحث في أسواق دمشق الذي يشبه امتطاء فرس جموح لا بد لنا من إعطاء فكرة سريعة عن تجارها وتجارتها وطرق تسويقها.

Back To Top