skip to Main Content

(آل القدسي)

المصادر:
1- الباحث عماد الأرمشي
2- عائلة القدسي

ورد في كتاب منتخبات التواريخ لدمشق تأليف: السيد محمد أديب آل تقي الدين الحصني : أنه من الأسر القديمة الشهيرة بالمجد والثروة بنو القدسي أرومة هذا البيت في القدس الشريف تعرف بآل الحسيني تخرج من هذه الأسرة جماعة خدموا الشريعة الغراء وتقلدوا وظائف دينية في المساجد.

يعود حسب ونسب أسرة بني القدسي الحسيني بدمشق إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنها ولد عام /4هـ واستشهد بكربلاء عام 61هـ . عاش أبناؤه وأحفاده في المدينة المنورة وهم الأئمة علي زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وجميعهم دفنوا بالبقيع إلا موسى الكاظم دفن في بغداد عام /183 هـ وهم الأجداد العليا.

ثم لم يبق منهم لآل هاشم في المدينة المنورة من الأشراف بعد اضطهاد بني أمية إلا بيتان أطلق على الأول الشداقمة وعلى الثاني البرادعة ، وارتحل بيت من البرادعة إلى بلاد الشام منهم الأشراف الجمامزة . وبيت إلى ينبع ثم الى عدن وظهر منهم الأمير ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم في اليمن ، وذكر صاحب المشكاة أيضاً أن آل ابراهيم المرتضى قدم أجدادهم من اليمن وتوطنوا دمشق وذكر الكثير من أسلافهم ممن أقام في القدس.

وقد ورد في مخطوطة النسب أن السيد ابراهيم الملقب بالأشرف هو الحسيب النسيب العدني ( الحسيني ) ارتحل أولاده إلى بلاد الشام وأقاموا ، كما ورد في كتاب منتخبات التواريخ أن أرومة أسرتنا في بيت المقدس وتعرف بآل الحسيني ، ولعل منهم بدر بن محمد الحسيني القدسي كان قطباً بارعاً متمكناً خضعت له أولياء زمانـه وهرع إليه الخاص والعام وقصـد بالزيارة وسكن وادي النسور بالديار المقدسة وكان من أعز أصحاب الإمام الرفاعي ، كما أن السيد عبد الحي أحد أعلام هذا البيت قد أنجب رجالاً أمجاداً أشرافاً أفراداً ما بين شهم وفاضل وعالم وسيد كامل . ثم ارتحلوا إلى مدينة دمشق هرباً من ظلم الصليبيين ونزل إبراهيم القدسي في محلة ميدان الحصا واشتهر بلقب القدسي وكان شيخاً عالماً بفن القراءات في الفترة بين 914 هـ – 933 هـ.

كما ورد في كتاب لطف السمر أن محمد القدسي مدرس العذراوية بدمشق سافر إلى الروم وتولى القضاء في تركيا ثم عاد إلى دمشق وولي القضاء في الباب توفي 1018 هـ, وكذلك ورد عن الأشراف في دمشق في القرن الثامن والتاسع عشر في المربع 3 أن بيت القدسي كان مقراً للقنصليـة اليونانية.

وقد أشار الدكتور يوسف جميل نعيسة إلى أن الأوقاف كان متولياً عليها محمد القدسي منذ عام /1201هـ / ، كما ورد في كتاب أعلام الورى في وصف دخول السلطان الغوري دمشق أن أحمد القدسي أحد نواب القضاة كان ممن يتقدمون الموكب وكان ذلك عام 736 هـ, ومما ورد أعلاه نعلم أن الأسرة مقيمة بدمشق منذ ستة قرون, وختاماً إن الجد عبد الرزاق رقم 25 هو الجامع لفروع الأسرة السبعة ، حسباً ونسباً الحسيني نسبة إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه ولقباً القدسي إشارة إلى نزوح الأسرة من بيت المقدس إلى مدينة دمشق.

الكاتب : محمد أديب تقي الدين الحصني: حججهم في أيديهم وقلّ أن تجد حجة قديمة صدرت في إحدى المحاكم الشرعية في دمشق إلا ولهم إمضاء فيها.

ومن مشاهير رجالهم الجامع لفروعهم عبد الرزاق أفندي القدسي وهو والد إبراهيم أفندي القدسي أحد كتّاب المحكمة الشرعية توفي سنة 1295 للهجرة الموافق 1878 للميلاد .

ومنهم سليم أفندي بن محمد أفندي القدسي تولى القضاء الشرعي في أحد أقضية دمشق توفي سنة 1305 للهجرة الموافق 1887 للميلاد .

وله أخ اسمه عمر أفندي القدسي كان أحد كتّاب المحكمة الكبرى توفي سنة 1308 للهجرة الموافق 1890 للميلاد ، وكان أبوهما رئيساً لكتّاب محكمة القسام الشرعية .

ومن مشاهيرهم الذين اشتغلوا في التجارة عبد الفتاح أفندي القدسي كان من أعيان التجار في الأستانة في أيام الدولة العثمانية العلية ، توفي باسطنبول سنة 1287 للهجرة الموافق 1870 للميلاد .

وله أخ اسمه سعيد أفندي القدسي وهو من تجار دمشق توفي سنة 1294 للهجرة الموافق 1877 للميلاد ، ورزق ولداً ذكراً اسمه على اسم أبيه سعيد القدسي كان من وجهاء دمشق وصاحب السوق والبنك المشهور باسمه إلى اليوم في سوق العصرونية توفي سنة 1317 للهجرة الموافق 1899 للميلاد .

ومن مشاهيرهم أيضاً محي الدين أفندي القدسي كان من أعيان تجار الشــام تولى رئاسة بلدية دمشق و توفي سنة 1295 للهجرة الموافق 1878 للميلاد .

ومحي الدين أفندي القدسي هو والد عارف أفندي القدسي الذي تقلد رئاسة البلدية في دمشق ، وهو مثال الوجاهة والأخلاق الحسنة .

ومن مشاهيرهم أيضاً كمال أفندي القدسي بن علي أفندي القدسي ، كان قد تولى رئاسة بلدية دمشق وتوفي بدمشق سنة 1320 للهجرة الموافق 1902 للميلاد . وهو والد الوجيه صبحي بك القدسي .

ومن مشاهيرهم توفيق أفندي القدسي أحد تجار الآستانة تولى رئاسة محكمة الحقوق في جدة بالحجاز ثم انتخب سنة 1292 للهجرة عن دمشق الشام عضواً في مجلس الأمة ، ذهبت ثروته العظيمة في لعب البرص ( مزاد البورصة ) ومات فقيراً 1339 للهجرة الموافق 1920 للميلاد .

ومن مشاهيرهم أيضاً شقيقه عبد الله أفندي رحيمنا كان من تجار الآستانة وتوفي فيها وهو والد ابن الشقيقة محمد لطفي أحد تجار الآستانة اليوم اشتهر بالصدق والأمانة .

ومن مشاهيرهم أيضا .. أمين أفندي القدسي بن محمد أفندي القدسي بن عبد الرزاق المتقدم الذكر تقلد وظائف كثيرة في دوائر المالية في زمن الحكومة التركية ثم اشتغل في آخر عهده واختار الإقامة في بيروت .

وقد تفرع من بيت القدسي جماعة كثيرون منهم التاجر .. ومنهم الأديب .. ومنهم الوجيه . وقد ظهر من هذه الأسرة اليوم السيد حسام الدين القدسي الذي تخصص في عصرنا في نشر الكتب النفيسة القديمة وطبعها مثل كتاب ذيل طبقات الحفاظ ، وكتاب شروط الأئمة الخمسة ، ودفع شبهة التشبيه . وانتقاء المغني وغيرها من الكتب النفيسة .

وذكر مؤلف كتاب الروض البسام السيد محمد أبو الهدى الصيادي عن الأسرة ما يلي :
وقد أنجب هذا البيت المبارك في القدس رجالاً أمجاداً وأشرافاً أفراداً ما بين شهم وفاضل وعالم وعامل وسيد كامل منهم السيد عبد الحي مفتي غزة ومنهم آل الحسيني الذين هم في القدس ويرجع نسبهم الى السيد بدر ساكن وادي النور بالديار المقدسة ، وكان من أعز اصحاب الإمام الرفاعي .

وذكر الدكتور يوسف جميل نعيسة في كتابه مجتمع مدينة دمشق في الجزء 2/440 و 2/449 ما يلي :
في منتصف القرن التاسع عشر كانت أهم الأسر التي استلم أبناؤها رؤساء كتّاب أو كتّاب محاكم دمشق هي : النابلسي والمحاسني والدردري والعمري وتللو والقدسي.

وتحت عنوان الأشراف في دمشق ما يلي :
كانت بعض الأسر الشريفة الدمشقية تعتبر نفسها أكثر عراقة في نسبها من الأسر الأخرى وكانت هذه الأسر منسوبة إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب أو إلى الحسن رضي الله عنهم … وتطالعنا سجلات محاكم دمشق بأسماء هذه الأسر التي نالت الشرف ، وبلغ عدد الأسر الشريفة /26/ أسرة دمشقية ولقد استطاعت هذه الأسر أن تحصر في أيديها معظم المناصب الدينية الهامة في دمشق ، كالقضاء والافتاء ونقابة الأشراف وخطابة الجامع الأموي والتدريس فيه وغير ذلك ، وكذلك الأوقاف فقد تولى على الأوقاف السـيد محمد القدسي سنة 1201 هجرية الموافق 1786 للميلاد .

ملاحظة : يوجد في دمشق عائلات مسلمة من آل القدسي ، و عائلات مسيحية أيضا من القدسي و أشهرهم
عبده القدسي كان من وجهاء دمشق، وكان مبدعاً في صناعة الحرير التي وفرت له ثروة طائلة، فتبوأ مكانة رفيعة، واصبح قنصلاً فخرياً لخمس دول أوروبية في دمشق ، وكذلك ابنه الأستاذ الياس القدسي مدير مدرسة الآسية بدمشق.

ومن اشهر العائلات المسلمة اليوم في دمشق السيد ماجد القدسي صاحب شركة القدسي للديكور ، و محمد ماهر القدسي في دوار باب مصلى بالميدان.

و عائلة القدسي مشهورة و كبيرة أيضا في حلب الشهباء ، و من أشهرهم رئيس الجمهورية العربية السورية في عهد الانفصال الرئيس ناظم القدسي.

Back To Top